عاصمتها عدن.. جمهورية حضرموت الجنوبية الاتحادية
إيمانًا بحتمية انتصار الجنوب لقضيته العادلة واستعادة دولته الوطنية الجنوبية؛ التي ناضل ويناضل وقدم ومازال يقدم التضحيات العظيمة من أجلها؛ ووضعها هدفاً رئيسياً لا تراجع عنه؛ وإنصافاً للتاريخ ولمكانة حضرموت وبكل رمزيتها الحضارية ودورها المميز في كل تاريخ الجنوب الممتد؛ فإن هذا الاسم الجديد المقترح لدولته إنما هو تعبير عن رأي شخصي وبصوت مسموع؛ ونراه من وجهة نظرنا معبراً عن هوية الجنوب وعمقه التاريخي والحضاري؛ والقرار في كل الأحوال سيكون مستقبلا للشعب أولًا وأخيراً.
فهو من سيقرر وعبر استفتاء شعبي عام أسم دولته الجديد عند استعادتها والشروع في بناء مؤسساتها الحديثة ووفقاً للنظام السياسي الجديد الذي سيتم التوافق عليه؛ أكان الاسم الوارد بمقترحنا هذا أو غيره؛ وبعد أن تكون القوى السياسية قد توافقت على ذلك في إطار رؤيتها المشتركة للمستقبل التي سيتضمنها برنامج العمل الوطني الذي سيتمخض عن المحطة الأخيرة للحوار الوطني الجنوبي وبأي صيغة يتم التوافق عليها وطنيا؛ أكان ذلك بصيغة المؤتمر الختامي للحوار الوطني الجنوبي أو اجتماع عام موسع؛ أو أي صيغة مناسبة وتحت شعار وطني عام يعبر دور ومهمة ووظيفة هذه المحطة الوطنية الفاصلة والاستثنائية لجهة ذهاب الجميع نحو المستقبل المنشود لشعبنا وأجياله القادمة؛ وبرؤية مشتركة وإرادة وطنية موحدة ومتماسكة.
وبكل تأكيد فإن عدن وبرمزيتها ومكانتها التاريخية؛ كانت وستبقى كذلك العاصمة السياسية للدولة الجنوبية ومركز قرارها السيادي؛ وستحتفظ بمركز ثقلها الرئيسي أيضا وبكل ما يعنيه ذلك وطنيا وسياسيا وعلى صعيد إدارة العلاقات الخارجية للدولة وتنميتها مع مختلف دول العالم وبما يخدم المصالح المتبادلة لشعبنا الجنوبي مع تلك الدول والشعوب ويدافع عنها ويحميها في كل الظروف والأحوال؛ وعلى قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الجنوب الداخلية بأي وسيلة كانت ووفقاً لأحكام وقواعد العلاقات الدولية المنظمة لكل ذلك.