بماذا يفكر القادة العظماء !!
فهد الدوسري مواطن سعودي بدوي توغل في حدود اليمن الجنوبي باحدى نقاط التماس في صحراء الربع الخالي ،حاولت دورية جنوبية أن توقفه ولم يتوقف فاطلقت عليه طلقات تحذيرية فباشر بإطلاق النار عليهم واشتبك معهم حتى نفذت ذخيرته وتمكنوا من القاء القبض عليه وجدوا ان زوجته معه هي من تقود السيارة وهو يطلق النار وبعد التحقيق معه اتضح انه حادث عرضي وتم نقله الى العاصمة عدن ..
تزامن ذلك الحادث قبل ايام من وصول وفد جنوبي بزيارة مجدولة مسبقاً برئاسة الأستاذ سالم صالح محمد
فطلب الملك خالد يرحمه الله مقابلتهم وفور دخولهم على الملك قالوا السلام عليكم .. وبعفويته وبساطته وقبل ان يرد السلام عليهم قال : وين فهد ولدنا .. فقال له رئيس الوفد فهد بخير وأمان ..
فوجدوا الملك مشغول جدا ومهتم بقضيته رغم عظمة المنصب وكثرة مشاغله لكنه مهتم بمواطن بدوي بسيط قمة الانسانية والشعور بالمسؤولية... تواصل الوفد مع الرئيس سالمين وأبلغوه بالموضوع فأرسله في اليوم التالي فانبسط الملك خالد وتيسرت مهمة الوفد بل وارسل الملك خالد مئات السيارات هدية للجنوب حتى اكتض بها رصيف المعلا وتم نقل اعداد منها الى الساحات البعيدة في الشيخ عثمان ، ثم وزعت على المؤسسات الحكومية في عموم المحافظات (وليس على الافراد ) ..
الملك خالد او الشيخ زايد او السلطان قابوس وكذا الرئيس سالمين صفحة خاصة بالرئيس سالمين احبتهم الناس لأنهم احبوا الناس وخدموا شعوبهم بصدق واخلاص .. وكان اهتمامهم الاكثر بالمواطن البسيط وبالمناطق النائية وكيف توفير لها الخدمات من تعليم وصحة وباقي الخدمات ..
لذلك القادة العظماء يفكرون دائما بالبسطاء .. وليس بالنخب او المتملقين حولهم ..
ونحن ورغم سوداوية المشهد لدينا قادة عظماء وان كانوا لا يحبون الظهور لكن لمسنا فيهم صدق الاهتمام بالجرحى والاسرى وكثير من القضايا التي تهم المواطن العادي .
ومن تواضع لله رفعة