أربع مواجهات تشعل إياب نصف نهائي بطولتي اليوروبا ليج والكونفرنس ليج
تلعب اليوم الخميس مباريات إياب نصف نهائي مسابقتي بطولتي اليوروبا ليج والكونفرنس ليج، ويعوّل إشبيلية الإسباني على سجله الرائع في ملعبه عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي، في المقابل يعتمد روما الإيطالي على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي باير ليفركوزن الألماني.
وفي 18 مباراة ضمن المسابقة القارية على ملعبه رامون سانشيس بيسخوان، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين.
ويبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية عندما يستقبل "السيدة العجوز"، بعد الذهاب، حيث تعادلا 1-1، بهدف في الدقيقة 90 سجله فيديريكو جاتي.
ويبحث إشبيلية عن بلوغ النهائي السابع في تاريخه، بعدما حقق 6 ألقاب: 2006، 2007، 2014، 2015، 2016 و2020.
ويقدم الفريق الأندلسي أداءً قويا منذ وصول المدرب خوسيه لويس مينديليبار في 21 مارس الماضي عقب إقالة الأرجنتيني خورخي سامباولي، وتحت قيادته خاض الفرق 11 مباراة حقق خلالها الفوز في 7 منها والتعادل في 3 والخسارة في واحدة فقط.
ويأمل مينديليبار في استعادة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بعد خروجه مبكرا من مباراة الذهاب لإصابة عضلية تعرض لها في الدقيقة 34.
في المقابل، يخوض يوفنتوس مباراة جديدة دون لاعب وسطه الفرنسي بول بوجبا الذي أصيب مجددا، الأحد، خلال الفوز على كريمونيزي 2-0 بالدوري.
وأحرز "بيانكونيري" لقب المسابقة بنظامها القديم 3 مرات، بينها مرتين في التسعينيات التي شهدت بلوغه النهائي مرة واحدة أخرى.
ويخوض يوفنتوس المواجهة بعد 3 انتصارات تواليا في الدوري المحلي، وضعته في الوصافة، بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، فيما حقق إشبيلية 5 انتصارات في 6 مباريات.
وفي ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوما بالتأهل لدوري الأبطال، مما يجعله مصمما على محاولة التتويج بالدوري الأوروبي.
ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز من روما وليفركوزن، في 31 مايو على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست.
وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي.
وفي المباراة الثانية سيكون روما بحاجة لخطط مورينيو الدفاعية لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهابا بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحا جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم.
واستهل باير مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفا في 6 مباريات سجلها 9 لاعبين مختلفين.
ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو بالهروب من منطقة الهبوط للمركز السابع في البوندسليجا والمنافسة على لقب قاري، بفضل مجموعة هجومية شابة.
ويبرز في الوسط فلوريان فيرتس (20 عاما)، أحد الواعدين في الكرة الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونج (22 عاما)، المهاجم الفرنسي موسى ديابي (23 عاما)، الجناح الفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (23 عاما)، المهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20 عاما) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24 عاما).
ويدرك ليفركوزن تماما أهمية هذه الفرصة، خصوصا أنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليج حاليا) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002.
ويملك ليفركوزن رصيدا جيدا هذا الموسم في ملعبه، حيث تفوّق على أمثال أتلتيكو مدريد الإسباني، بايرن ميونيخ، لايبزيغ وأونيون برلين.
وفي روما يعيش فريق العاصمة فترة سيئة محليا، إذ لم يفز في آخر 5 مباريات ليتراجع للمركز السادس، مهدرا فرصة التأهل إلى دوري الأبطال.
وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة، إذ لم يستقبل سوى هدفين في 6 مباريات.
ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر.
وبحال تأهل يوفنتوس وروما، ستكون "يوروبا ليج" على موعد مع نهائي إيطالي 100% لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3-0 عام 1998.
وإلى جانب وجود يوفنتوس وروما في نصف نهائي يوروبا ليج، وبلوغ إنتر نهائي دوري الأبطال، يأمل فيورنتينا في تعزيز التواجد الإيطالي عندما يحاول قلب خسارته ذهابا على أرضه أمام بازل السويسري 1-2 في إياب نصف نهائي دوري المؤتمر.
ويأمل فريق مدينة فلورنسا في بلوغ النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام يوفنتوس عام 1990 في كأس الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الفوز بلقبه الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961.
وفي المواجهة الثانية، يحمل وست هام الإنجليزي في زيارته إلى أرض ألكمار الهولندي فوزا صعبا 2-1 حققه ذهابا عندما قلب تأخره في الشوط الثاني.
وهذا ثاني ظهور تواليا للفريق اللندني في هذا الدور، على أمل أن يتخطاه بعدما أقصي العام الماضي من نصف نهائي الدوري الأوروبي على يد أينتراخت فرانكفورت الألماني المتوج باللقب