7 طرق كي لا يتحوّل تدريس الأطفال إلى حرب يومية

منبر عدن - متابعات

غالبًا ما تتحول ساعات الدراسة، خصوصًا في فترة الامتحانات، إلى اختبار حقيقي لصبر الأهل وعلاقتهم بأطفالهم، في ظل معاناة كثير من الأطفال من تشتت الانتباه وصعوبة الحفظ وإنجاز الواجبات. وتتداخل عدة عوامل في ضعف التركيز والتعلم، من بينها التشتيت الرقمي، قلة النوم، التوتر والقلق، الضجيج، إضافة إلى سوء التغذية الناتج عن الإكثار من الوجبات السريعة والسكريات والأطعمة المصنعة، فضلًا عن قلة النشاط البدني والابتعاد عن الطبيعة وكثرة الواجبات غير الممتعة.

وتشير مختصون إلى أن تحسين تعلم الأطفال يبدأ بفهم آلية عمل الدماغ واتباع خطوات بسيطة لكنها فعالة، أبرزها التكرار المنتظم للمعلومات وتوزيع المذاكرة على عدة أيام بدل ضغطها في يوم واحد، لما لذلك من أثر مباشر في تثبيت المعلومات. كما أن إشراك أكثر من حاسة في التعلم، مثل القراءة والكتابة والرسم والشرح، يساعد الدماغ على الاستيعاب والحفظ بشكل أفضل.

ويُعدّ شرح الطفل للمعلومة بنفسه لشخص آخر من أنجح أساليب التعلم، لأنه يجبره على الفهم الحقيقي للمحتوى قبل نقله، إضافة إلى أهمية ربط المعلومات بأمثلة من الحياة اليومية لتسهيل استيعابها. كما تلعب البيئة دورًا أساسيًا في نجاح التعلم، إذ يحتاج الطفل إلى مكان هادئ خالٍ من المشتتات، مع نوم كافٍ وغذاء صحي ومتوازن.

ويؤكد الخبراء أن لكل طفل أسلوبه الخاص في التعلم، فبعضهم يفضل الرؤية، وآخرون الكتابة أو السماع أو الحركة، ما يستدعي مساعدة الأهل للطفل على اكتشاف الطريقة الأنسب له. كما أن الدعم النفسي والتشجيع وبناء شعور إيجابي تجاه المدرسة والتعلم عوامل حاسمة في تحسين الأداء الدراسي، في حين أن التوتر المزمن والقلق يؤثران سلبًا في قدرة الدماغ على التعلم.

وفي حال استمرار ضعف التركيز والنسيان رغم توفر هذه العوامل، ينصح المختصون بالتحقق من احتمال وجود صعوبات تعلم تحتاج إلى تشخيص مبكر ودعم متخصص، بما يساعد الطفل على تجاوزها وتحسين قدراته التعليمية.