ريال مدريد يعتقد أن مبابي “سيعاود الاتصال” قريبا

منبر عدن - متابعات

قالت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية إن ريال مدريد يعتقد أن كيليان مبابي سيعاود الاتصال بالنادي الملكي بعد فترة قصيرة وذلك بعد تجديد عقده مع باريس سان جيرمان حتى 2025.

وأعلن باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي الشهر الماضي تمديد التعاقد مع مبابي حتى 2025، وسط سعادة هائلة من مشجعي نادي العاصمة، ليخلف الدولي الفرنسي وعده لريال مدريد بالانضمام إليه بعد نهاية عقده السابق.

ولأكثر من عام، التزم مبابي بوعده باللعب لريال مدريد. ولذا صدقوه في سانتياغو برنابيو وذلك بعد رفضه المتكرر للعروض التي جاءت من قطر. كما أن مبابي نفسه كان مسؤولا عن طمأنة قادة النادي الملكي، نافيا أي تلميح للشك.

لكن انهار كل شيء بعد ثلاثة أيام وذلك بعد سفر مبابي إلى قطر في الأسبوع الحاسم. وغادر دون اتفاق وعاد إلى باريس بعقد مدته ثلاث سنوات.

وأضافت الصحيفة المقربة من ريال مدريد أن خيبة الأمل سادت أروقة سانتياغو برنابيو لأن القرار لم يكن بسبب شيء رياضي لكن لأسباب مالية بحتة دون ضغوط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا أي شيء آخر. فقط المال والوعد من ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي ببناء فريق جديد وأن يكون للمهاجم الشاب دور في بناء هذا الفريق.

وحدث تباعد بين ريال مدريد ومبابي، ورغم ذلك يقتنع قادة النادي الملكي بأن المهاجم البالغ عمره 23 عاما سيتصل بالنادي مرة أخرى خلال وقت قصير.

والنادي الملكي، على عكس ما قيل، لن يكون تحت سيطرة مبابي بل هو بعيد كل البعد عن ذلك، إذ إن الخليفي بحجة تجديد النادي الفرنسي يصبح قائدا لكل شيء رغم حقيقة أنه منح المهاجم الشاب بعض ما يريد بتعيين لويس كامبوس مستشارا.

المهمة الأولى للخليفي ولويس كامبوس هي إعادة بناء غرفة ملابس الفريق. كما أن تصريحات الخليفي المتكررة بشأن مبابي الذي يعتبره أفضل مهاجم في العالم كانت موضع تساؤل كبير في النادي. إذ إن تردد أن ليونيل ميسي ونيمار شعرا بأنهما من الآن فصاعدا سيشغلان دورا ثانويا سواء في الفريق أو من الناحية المالية وهو أمر لا يتوافق مع وضعهما عند توقيعهما مع النادي الباريسي.

لن يكون مبابي المدير الرياضي، لكن عليه تحقيق توازن يبدو ضائعا في غرفة ملابس باريس سان جيرمان. خاصة وأن الجميع لا يعرف من سيكون المدير الفني بعد الرابع من يوليو/تموز المقبل موعد بدء جميع اللاعبين الاستعداد للموسم الجديد.

الأعلى أجرا في العالم

كان مبابي يحلم بأن يكون اللاعب الأعلى أجرا في العالم، لكنه في الوقت ذاته أعلن مرارا وتكرارا عن رغبته في ارتداء قميص ريال مدريد واللعب في البرنابيو. حتى الصيف الماضي طلب ذلك، لكن هذه المرة كان الأمر متروكا له فقط، لكنه قرر أن يدير ظهره لحلم الطفولة مقابل حفنة من الملايين.

وأعطى مبابي الموافقة لباريس سان جيرمان على تجديد عقده ليصبح اللاعب الأعلى أجرا في العالم ويوقع أهم عقد في تاريخ كرة القدم، إذ إن ما سيحصل عليه بعيد كل البعد عن الـ150 مليون يورو التي دفعها برشلونة لليو ميسي عاما بعد عام.

ولم يعد المهاجم الأرجنتيني هو الأفضل أجرا، إذ ظهر في التصنيفات المختلفة التي تم وضعها خلال هذا الموسم من قبل مجلة ”فرانس فوتبول“ أن كريستيانو رونالدو يتصدر قائمة الأعلى أجرا بإجمالي 106 ملايين يورو ويليه ميسي 94 ونيمار 85 بينما كان مبابي في المركز الرابع، لأنه قبل توقيع العقد الجديد كان يتقاضى 36.5 مليون يورو، وهو مبلغ سيتضاعف كثيرا بناء على العقد الجديد.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدرت مجلة ”فوربس“ الأمريكية قائمة أخرى تتصدر قائمة الأرباح خارج كرة القدم نفسها. وكان ميسي في الصدارة بـ 130 مليون يورو ثم ليبرون جيمس بـ 120 مليون يورو وكريستيانو رونالدو 107 ملايين يورو ونيمار 90 مليون يورو،، وستيفن كري 89 مليونا وكيفن دورانت 88 مليون يورو نجما كرة السلة الأمريكية للمحترفين.

لكن مبابي سيتفوق على كل هؤلاء جميعا ابتداء من الصيف المقبل.