ملاحظات سريعة
القرارات التي صدرت عن الرئيس عبدربه منصور هادي ليلة أمس، لا علاقة لها بما يجري في دهاليز مؤتمر الرياض، ومن الواضح أنها جاءت بالاتفاق بين الرئيس هادي والأشقاء في التحالف العربي، وقد حسمت تلك الخلافات والتباينات التي شهدتها بعض اللجان وخصوصا لجنة الأمن والدفاع واللجنة السياسية وحتى لجنة الإغاثة والشؤون الإنسانية.
يقتضي المقام التوجه بالتحية والتقدير للرئيس عبد ربه منصور هادي لموقفه الشجاع وإيثاره القضايا الوطنية على المركز والمنصب والمصالح الشخصية، وبغض النظر عن النجاح والإخفاق الذي رافق تجربته فلم يكن وحده مسؤولاً عما رافق هذه التجربة من إخفاقات وخيبات، بل كانت صناعة فريق الخاطفين كما ظللت أردد، وأعرف أن سفهاء الإعلام ومروجي الشتائم سيسنون سهامهم لتوجيهها إلى صدر الرجل بعد انتقال السلطة منه إلى سواه، لكنهم يعلمون أن كل الناس تعلم من كان السبب في الإخفاقات التي رافقت قيادته لدفة المرحلة.
• لن أتحدث عن تهنئة أو مباركة للإخوة الذين تم اختيارهم لعضوية ورئاسة مجلس القيادة الرئاسي، فهم أمام تحديات ومهمام معقدة وجسيمة يقلق الكثيرون من فشلهم في مواجهتها، لكننا نبتهل إلى الله العلي القدير ان يعينهم على النجاح فيها.
قبل أن انهي كتابة المنشور تابعت التوصيات التي صدرت عن لجنة المحور السياسي في مشاورات الرياض.
وجاءت الإشارة إلى وضع القضية الجنوبية في إطارها الخاص خلال مفاوضات الحل النهائي والاستجابة لتطلعات الشعب الجنوبي لتؤكد أن القضية الجنوبية حية متجددة وماضية في طريقها الصحيح حتى بلوغ غاياتها النهائية.
سأتوقف في منشورات لاحقة عند هذه القضية وعند المطلوب من الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وهو صاحب الرصيد الذي له ما له وعليه ما عليه.
والتحية للجميع