في حضرة الدكتور توفيق جازوليت
أمس السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢م كان ضيفنا في مدينة شيفلد ببريطانيا البروفيسور د. توفيق جازوليت، أستاذ القانون الدولي بجامعة الملك محمد الخامس في الرباط بالمملكة المغربية في ندوة نقاشية بعنوان "القضية الجنوبية من منظور القانون الدولي الجديد" بمدينة شيفيل البريطانية اليوم السبت ٢٤/١٢/٢٠٢٢م.
كان لي شرف إدارة الندوة والاستمتاع بالقضايا الهامة والأضواء الساطعة التي سلطها حول القضية الجنوبية.
في حديثه إلى المشاركين في الندوة تعرض د . توفيق جازوليت إلى بعض مضامين القانون الدولي الجديد ، الذي جاء للتناغم مع المتغيرات الدولية التي نشأت بعد سقوط جدار برلين العام ١٩٩٠م معرجاً على منحيين في القانون الجديد ،.
المنحى الداخلي ويتعلق بحقوق الأقليات في الدولة الواحدة.
المنحى الخارجي ويتعلق بحقوق الشعوب والبلدان المظلومة وهذا ما ينطبق على القضية الجنوبية.
وفي استعراضه لقضية النقاش تعرض الدكتور جازوليت إلى أهمية ومكانة المجلس الانتقالي الجنوبي مؤكداً أن المجلس الانتقالي اليوم صار قوةً وازنةً ولها حضورها على الساحة الجنوبية والإقليمية،
وقال : ينبغي الحفاظ على المجلس الانتقالي وعدم السماح بهدمه إو محاربته، لكن بنفس الوقت يجب نقده لمساعدته على التخلص من عيوب الممارسة ومن اي عناصر مندسه وانتهازية بين صفوفه وفي اجهزته المختلفة.
وشدد د. توفيق على اهمية العمل مع العالم الخارجي وعلى وجه الخصوص الدول الحاسمة في صناعة القرار الدولي، مؤكدا ان مواقف الدول تتخذ بناء على مصالحها، ولا توجد دولة إلا ولها مصالحها في الإقليم وفي الجنوب.
كما قدم د. جازوليت مقارنة بين الحالة الجنوبية والحالة في الصحراء المغربية مبيناً أن الصحراء الغربية تتوزع بين عدة دول هي الجزائر والمغرب وموريتانيا ومالي، وإن الصحراء المغربية اخذت مسارها كجزء من تاريخ وأرض المملكة المغربية، مستعرضاً قرار الملك الحسن الثاني الذي منح بموجبه حكما ذاتيا كامل الصلاحية لابنا الصحراء في إدارة شؤونهم، مؤكدا انه لا وجه للمقارنة بين قضية شعب الجنوب التي تعبر عن دولة ذات حضور ومكانة دولية وعضوية في كل المنتظمات الدولية والإقليمية وبين ارض الصحراء التي تحررت من الاستعمار الإسباني وصارت جزءً من المملكة المغربية.
وقد شهدت القاعة مناقشات شارك فيها الحاضرون بعدد من الملاحظات والتعقيبات والاستفسارات أجاب عليها الدكتور توفيق باقتدار وبعد نظر وبمهنيته المعروفة كأستاذ للقانون الدولي وكإعلامي سابق غطى العديد من الاحداث الهامة كحرب البوسنة والهرسك، وحرب الصومال والحرب اليمنية على الجنوب ١٩٩٤م..