عمان متمسكة بجهود إحلال السلام في اليمن رغم تعنت الحوثيين

منبر عدن - وكالات

كشفت سلطنة عمان، الأحد، عن "مساع" جارية من أجل التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار باليمن، الذي يئن تحت وطأة الحرب منذ 7 سنوات.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بأن "وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي التقى بديوان عام وزارة الخارجية في مسقط، اليوم، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الذي يقوم بزيارة إلى السلطنة".

وأضافت أنه تم خلال اللقاء "تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قِبل كافة الأطراف" في اليمن، دون تفاصيل أكثر.

كما ناقش المسؤولان، خلال اللقاء، "تسهيل انسياب المواد الإنسانية، والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار".

وفي سياق متصل، أوضحت وكالة الأنباء العمانية أن البوسعيدي التقى أيضا، تيموثي ليندركينج، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، والذي يقوم بزيارة إلى السلطنة حاليا.

وأضافت "تم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن".

وتلعب السلطنة دورا لافتا لحل الأزمة اليمنية منذ سنوات، بحسب مراقبين، لاسيما في ضوء نسجها علاقات متوازنة مع مختلف أطراف الأزمة، ومنها جماعة الحوثي وإيران والسعودية.

لكن جهود عمان لم تنجح إلى حد الآن في إنهاء انتهاكات الحوثيين داخل اليمن حيث يواصل المتمردون هجماتهم في مأرب الغنية بالنفط كما يواصلون استهداف المملكة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014 ادت الى ازمات عديدة.

وقالت الأمم المتحدة الأحد إن 7.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى خدمات لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه.

وذكر مكتب ممثل منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن في بيان على تويتر أن من بين 7.6 مليون يمني هناك نحو 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد.

وأضاف المكتب أن قطاع الصحة لم يتلق سوى 11 بالمائة من التمويل الذي يحتاجه للعام الجاري، في وقت الذي يحتاج فيه 20 مليون شخص للمساعدات الصحية.

وأوضح البيان أن 51 بالمائة فقط من المستشفيات تعمل بكامل طاقتها، فيما لا يوجد أطباء في 67 مديرية من أصل 333 في اليمن، مشيرا إلى أن كل عشر دقائق يموت طفل بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع سبتمبر/أيلول أن عددا من وكالات الإغاثة الإنسانية والمنظمات الدولية في اليمن ستبدأ تقليص برامجها وأنشطتها اعتبارا من أول سبتمبر أيلول بسبب النقص الحاد في التمويل، خاصة في قطاعات الصحة والمياه وقطاعات أخرى.