إفلاس الإخوان والتفتيش في الدفاتر القديمة!
التاجر الفاشل لما يفلس يفتش في دفاتره القديمة لعل وعسى يجد مبلغ هنا ولا هناك يحاول من خلاله استعادة عافيته..
وهذا ينطبق تماماً على إعلام منظومة الإخوان في اليمن، والقنوات الفضائية التي تساندهم مثل قناة الجزيرة وغيرها..
ظل هذا الإعلام خلال الثمان السنوات الماضية يروج للأكاذيب ويزور الحقائق ويدعم الإرهاب والفوضى بهدف تحقيق مكاسب سياسية للجماعة في اليمن.
فشلوا في إثارة الرأي العام ضد الانتقالي منذُ تأسيسه شنوا حملات مركزة على القيادات الجنوبية قبل تشكيل الانتقالي بهدف إحراقها شعبياً واقالتها من مناصبها، نجحوا في الضغط على هادي لإقالة هذه القيادات ولكن ماذا حدث؟
هل نجحوا في مهمتهم..؟
مطلقاً بل ظهر المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية المسلحة، وبتفويض شعبي جنوبي غير مسبوق، وفشل في هذه المرحلة إعلام الاخوان بل تحول هجومه الإعلامي الى نجاحات وانتصارات للقضية الجنوبية.
وعقب تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي وظهور القوات الجنوبية، حاولوا بكل الإمكانيات الإعلامي التي يملكونها النيل من المجلس وقيادته والقوات المسلحة الجنوبية، حرضوا عليها، اتهموها وشيطنوها، وأرادوا خلق الفتنة في الجنوب!
هل نجوا أيضاً؟
فشلوا فشل ذريع تم طردهم من عدن ولحج وأبين وسقطرى واليوم من شبوة وقريباً من وادي حضرموت!
ضخوا الآلاف من التقارير الاستخباراتية الكاذبة المسيئة للجنوب وقضيته وشعبه، لعل وعسى يلتفت لها الاعلام الدولي، او تغير في الرأي العام الداخلي، ولكن كل مرة يواجهوا هزيمة قاسية وانتصار جنوبي كاسح .
ولأنهم فشلوا ولم يستطيعوا تحقيق أي نجاح رغم المبالغ الضخمة التي تنفق عليهم من قبل دول معادية، رجعوا الى فتح ملفات جنوبية قديمة مثل حرب يناير 1986 التي صار الصغير والكبير يعرفها بل الاباء يذكرون الابناء بها لتجاوز الاخطاء التي حدثت، ورفعوا شعار التصالح والتسامح وكان الرافعة للحراك الجنوبي..
المشكلة ان هؤلاء جميعهم ينتمون للشمال أرضهم منذ 8 سنوات مع الحوثي الذي طردهم من صنعاء اهان كبار قومهم وفجر منازلهم ونهب اموالهم، واغتال مشايخهم، واعتقل قادتهم..
والأهم من ذلك ان الحرب التي لها 8 سنوات استنزفت الالاف من البشر واهانت اليمني في الداخل والخارج، وغيرت العقيدة وطمست الهوية ورسخت المذهبية..
كل ذلك عندهم عادي .. المهم الجنوب
وفعلاً عندهم المصالح والاسترزاق اهم من الكرامة.. وهذا ما حدث عندما سلموا صنعاء للحوثي وقالوا لن ننجر وعندما ادخلوا الحوثي الى صنعاء بهدف السيطرة على السلطة في 2011.
ومن يقدم مصالحه على الكرامة يعيش ابد الدهر في الذل والمهانة..